الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة النصوح تمسح الذنوب والآثام

السؤال

هل الله سبحانه يحاسب على الأيام التي سمعت فيها أغنية، أو لعنت شخصًا، أو الاستهزاء، أو الغيبة، وغير ذلك؟ وكيف أمسح الذنوب والآثام والمعاصي، ويُغفر لي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالعبد محاسب على الصغير والكبير؛ كما بيّنّا بالفتويين: 97049، 3226.

والحيلة في الخلاص ومسح الذنوب يسيرة على من يسره الله عليه؛ فاعلمي أنه مهما عظم ذنبك أو كثر، فإن رحمة الله تعالى وسعت كل شيء، وهو تعالى يقبل توبة العبد إذا صدقت توبته، ويعينه على التوبة إذا صدق في مجاهدة نفسه، ويغفر ذنبه مهما كان عظيمًا، كما قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}. فبادري بالتوبة.

وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 51247.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني