الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين المني والمذي ورطوبات الفرج

السؤال

أعاني من وساوس شديدة في كل أمور العبادة، وأريد أن أستفسر عن بعض المسائل الفقهية.
هل مجرد رؤية صور العورة دون الشعور بالإثارة واللذة يعتبر احتلاما؟ علما أن هذه الصور توسوس لي بشكل يومي نهارا وليلا، علما بأني محافظة ولا أشاهد أي مثيرات ولا أفكر بأي شيء من هذا القبيل، وأعاني من إفرازات كثيرة أجدها بشكل يومي ولا أستطيع التفريق بينها، هل أعتبرها منيا وأغتسل أم لا؟ وإذا خرجت بعد الاستيقاظ من النوم مع البول هل تعتبر من الاحتلام وعلي الغسل حتى لو شككت في حدوث الاحتلام؟
أرجوكم أفيدوني تعبت جدا من الوساوس.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلمي ـ أولا ـ أن عليك طرح كل الوساوس وتجاهلها بالكلية، فهذا هو العلاج الناجع لهذا الداء، وراجعي فتوانا رقم: 51601.

وفيما يتعلق بسؤالك؛ فإن الاحتلام هو أن يرى النائم كأنه يباشر أو يجامع أو نحو ذلك، فإذا استيقظ المحتلم ورأى الماء (المني) في ثيابه، فيجب عليه الغسل، ولو لم يجد اللذة وإذا لم ير المني فلا يلزمه الغسل، ومن ثم فالمدار في الاحتلام على خروج المني؛ سواء رأى المحتلم أنه يجامع أو رأى العورة أو لم يذكر حلما أصلا.

وأما الإفرازات التي تعانين منها؛ فالغالب أنها مما يعرف برطوبات الفرج، وهي ناقضة للوضوء، ولكنها طاهرة ـ على الراجح من قولي العلماء ـ فلا يجب تطهير البدن ولا الثياب منها، ولا يلزم منها الغسل بل الوضوء فقط كما تقدم.

والغسل لا يجب إلا على من تيقن موجبه، فإذا لم تتيقني أن الخارج منك مني وفق صفاته المبينة في الفتوى رقم: 58570، فلا يلزمك غسل.

وأما ما يخرج مع البول أو عقبه فالغالب أنه ودي، وحكمه حكم البول.

وانظري لمزيد الفائدة حول أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة وحكم كل منها الفتوى رقم: 110928.

ولمعرفة المزيد حول أحوال الاحتلام وأحكامه راجعي الفتوى رقم: 25940.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني