الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحكم بالنجاسة بمجرد الشك

السؤال

عندما أذهب إلى الحمام للتبول وبعد الغسل أجد نقطا من الماء تخرج وكأنها بول، فيأتيني الشك، علماً بأنني لو غسلتها أكثر من مرة فإنها لا تتوقف، ومن الممكن أنها ماء، ذهبت إلى الحمام قبل أن أتبول فغسلتها فوجدت نفس الشيء، وهذا يوضح أنها ليست من البول، ولكنني أحيانا عندما ألبس السروال بعد التبول أجد به بقعا صغيرة بلون أصفر دون رائحة، وهذا الشيء يحدث نادراً.... واليوم عندما استيقظت وجدت بقعة بلون أصفر على السروال، وعندما شممتها وجدتها بدون رائحة، فصليت، فهل أعيد الصلاة؟.... ولا أدري هل هي مذي أو مني؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيبدو أنك تعاني نوعا من الوسواس، فننصحك بأن تعرض عنه وتتجاهله، وأن تكف عن التدقيق الزائد في المسائل، فقد يجرك إلى ما لا تحمد عقباه، ولتراجع الفتويين رقم: 3086 ، ورقم: 51601.

ثم اعلم أنه إذا لم تتيقن أن البقعة التي وجدتها في ثوبك نجسة، فلا يحكم بنجاسة الثوب، فالقاعدة أن الأصل في الأشياء الطهارة، ولا يحكم بنجاسة شيء من الثياب ولا غيرها بمجرد الشك، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 125163.

وعليه، فما لم تتيقن من أن البقعة المذكورة نجسة، أو تتيقن أنها من مني لم تغتسل منه، فصلاتك صحيحة، ولو صليت جاهلا بوجود النجاسة ثم علمتها، فصلاتك صحيحة على الراجح، لكن يلزمك حينئذ تطهير الثوب ونحوه، ولبيان الفرق بين المني والمذي راجع الفتوى رقم: 56944.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني