الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية الحصول على الهمة العالية والنجاة من كيد الشيطان

السؤال

أسأل الله عز وجل أن يجزكم خير الجزاء.
أسأل عن متطلبات الهمة العالية، والنجاة من كيد الشيطان.
كيف يمكن عبادة الله عز وجل على أكمل وجه؛ مما لا يؤثر على النفس بالإرهاق.
وأرجو عدم إحالتي لفتاوى سابقة.
وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن من أهم متطلبات الهمة العالية، والنجاة من كيد الشيطان: الاستعانة بالله سبحانه وتعالى في تحقيق ما تصبو إليه، واللجوء إليه سبحانه مما تخافه من كيد الشيطان، ومن كل مؤثر على النفس، مثبط لها.
وقد حثنا الشارع الحكيم على علو الهمة، والحرص على معالي الأمور، وقد كان الصحابة يبحثون عن أفضل الأعمال، وأحبها إلى الله ليعملوا بها، ففي الحديث: إن الله يحب معالي الأخلاق، ويكره سفسافها. رواه الحاكم والبيهقي وصححه الألباني.
وإن مما يعينك على اكتساب الهمة العالية -بعد الاستعانة بالله- كثرة النظر في قصص ذوي الهمم العالية من أماجد السلف في العلم والعمل، وبذل النفس رخيصة في سبيل الله، فهذا مما يقوي العزم والصبر، اللذين هما من أهم متطلبات الهمة العالية، مع الاستعاذة بالله من الكسل، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز ... رواه مسلم.
وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل؛ والجبن، والهرم؛ وأعوذ بك من فتنة المحيا، والممات؛ وأعوذ بك من عذاب القبر. رواه البخاري.
وقد تكلمنا على هذا الموضوع المهم في عدة فتاوى، فغير لائق أن نعيد كل ما كتبناه، حتى لا نحيلك على فتاوى سابقة، بل إذا قمت بمراجعة بعضها انتفعت بإذن الله، فانظر على سبيل المثال الفتاوى التالية أرقامها: 64483، 306340، 136114.
وكذلك تكلمنا أيضا على الأسباب المعينة على رد كيد الشيطان، والتخلص من غوايته، في الفتوى رقم: 33860، ونبهنا في الفتوى رقم: 52270 على أمر مهم في رد كيد الشيطان، وهو عدم الاسترسال مع الأفكار التي يوسوس بها الشيطان، فراجعهما ففيهما كفاية -إن شاء الله- لمن وفقه الله وأعانه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني