الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سؤالي هو: قد ظهر في الغرب مقالات من الذين تخصصوا في العلوم يقولون إن الشذوذ الجنسي هو شيء طبيعي يولد به بعض الناس، ويقولون إنهم فعلوا بحوثًا حتى وصلوا إلى هذا الجواب.
فوجدت بعض المسلمين الذين ابتلوا بهذه المصيبة -أي: الشذوذ الجنسي- يقولون: لماذا الإسلام يحرم شيئًا يولد به الإنسان؟ فماذا نجيب لهم؟ علمًا بأني من أمريكا.
وكذلك هل المحرم العلاقة بين الرجلين فقط أو المحرم فعل اللواط -أي: إتيان الرجل رجلا آخر-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فننصحك أولًا بألا تصدق كل ما يقال حتى تتبينه، وكم من أباطيل نطق بها الغربيون صارت عند الناس حقائق؟!

والذي نوقن به أنه مليء بالمفاسد، ويكفينا أن الله حرمه، وإنما يحرم علينا الخبائث، وما اشتمل على المفاسد، ولتراجع في ذم اللواط الفتويين: 28972، 280312.

والسؤال الذي سألته مبني على هذه الدعوى، فمن أين لنا صحتها وبراهينها؟!

ولو سلمنا صحتها؛ فلا إشكال أيضًا، فمن المعلوم أن الرجل والمرأة يخلقان، وكل منهما له ميل للآخر، ومع ذلك حرم الله الزنا!!

وعلى هؤلاء أن يجتنبوا المعصية، ويجتهدوا في تحصيل التوبة، وليحذروا من تحسين القبيح؛ أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {فاطر:8}.

واعلم أن مقدمات اللواط محرمة، وليس اللواط فقط، وانظر الفتوى رقم: 229141.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني