الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التسمية عند إضاءة المصابيح ورمي القاذورات

السؤال

نسمع بعض الرقاة يقولون: إذا أردت أن تضع كيس القاذورات خارج بيتك فقل: بسم الله، وكذلك إذا أردت أن تضيء بيتك فقل: بسم الله؛ لأن بعض الجن يكون موجودًا فيؤذيك إذا لم تقلها، فهل لهذا أصل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن التسمية فضلها عظيم، ولكنا لا نعلم ما يفيد طلبها عند هذه الأشياء، ولكن الشيطان يحضر كثيرًا من أمور الانسان، فلا حرج في التسمية للتوقي من شره، ففي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه، حتى يحضره عند طعامه...

قال العلامة الشيخ ابن عثيمين في شرح هذا الحديث:

من آداب الأكل أن الإنسان إذا سقطت لقمة على الأرض، فإنه لا يدعها؛ لأن الشيطان يحضر للإنسان في جميع شؤونه، كل شؤونك من أكل، وشرب، وجماع، أي شيء يحضر الشيطان، فإذا لم تسمِّ الله عند الأكل شاركك في الأكل، وصار يأكل معك؛ ولهذا تنزع البركة من الطعام إذا لم يسمَّ عليه، وإذا سمّيت الله على الطعام، ثم سقطت اللقمة، يعني طاحت من يدك، فإن الشيطان يأخذها... اهـ.

وقد ذكر بعض أهل العلم أن الجن مغيبون عن الأنظار، وقد يصيبهم الإنسان من غير قصد، فيحقدون عليه ويؤذونه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في دقائق التفسير: وتارة يكون الإنسي آذاهم إذا بال عليهم، أو صب عليهم ماءً حارًّا، أو يكون قد قتل بعضهم، أو غير ذلك من أنواع الأذى، وهذا أشد الصرع، وكثيرًا ما يقتلون المصروع، وتارة يكون بطريق العبث، كما يعبث سفهاء الإنس بأبناء السبيل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني