الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب الشعور بلذة ذكر الله وحلاوة العبادة

السؤال

لدي سؤالان:
الأول: لم أعد أحس بلذة الذكر، أحس دائما بالضيق، وكثرة النوم، علماً بأني محافظة على صلاتي، وأصليها في أوقاتها، لكني أحس باليأس والاكتئاب، وأن عملي غير مقبول.
الثاني: هل أستطيع أن أقرأ سورة البقرة، بنية تعجيل الزواج؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فحضور القلب، واستشعار حلاوة العبادة، له أسباب ينبغي الحرص على تحصيلها، فمنها:

الاجتهاد في تصحيح النية، وتحقيق الإخلاص لله وحده.

ومنها: الحذر من مفسدات القلوب كإطلاق السمع والبصر، واللسان فيما لا يحل.

ومنها: الحرص على الرفقة الصالحة، والبيئة الإيمانية، وتجنب صحبة السوء، وبيئة المعاصي واللهو.

ومنها: كثرة ذكر الموت وما بعده، والتفكر في آيات الله، ومعرفة نعمه، والتنويع في العبادات والأذكار، والترويح عن النفس في الحدود المشروعة، مع الاستعانة بالله، والإلحاح في دعائه؛ فإنه قريب مجيب، وراجعي الفتاوى ذوات الأرقام التالية:118940، 26806، 50170، 17666، 121317
وأما عن قراءة سورة البقرة بغرض تعجيل الزواج، فلا نعلم لذلك دليلاً مخصوصاً، لكن التوسل إلى الله بالأعمال الصالحة، مشروع، والدعاء من أنفع الأسباب لكل مطلوب مشروع.
واعلمي أنه يجوز للمرأة أن تعرض نفسها على من تراه مناسباً للزواج منها من أهل الصلاح، بضوابط مبينة في الفتوى رقم: 108281.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني