الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في استعمال الرقية لمريض الوسواس أو الذهاب لطبيب نفسي

السؤال

أريد أن أسأل سؤالا، وأرجو منكم الإجابة عليه.
أنا شاب أصبت بمرض، اكتشف لاحقاً أنه الوسواس القهري، وكان في أمور الدين والعقيدة، ولكن بعد أن استرسلت مع الوسواس والحالة - والحمد لله - في ازدياد، وأيضا أشعر أن هناك شيئا يتكلم بداخلي، وعندما كنت عندما أقرأ الرقية الشرعية يصيبني ألم في ظهري، وتنميل في قدمي، وتدمع عيناي، وأبدأ بالاهتزاز، والآن فقط جسمي يتعب عندما أقرؤها.
أريد أن أستشيركم هل أذهب إلى راق، أم أذهب لطبيب، مع العلم أن الحالة - والحمد لله - في ازدياد؟
وهل من الجائز الاستخارة لهذين الأمرين؟
وجزاكم الله عنا، وعنكم كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنا نسأل الله لنا، ولك العافية من الوسوسة.

وأما الرقية الشرعية: فيشرع أن يعملها المسلم لنفسه، أو أن يذهب لمن يثق بدينه من الرقاة، سواء كان مصابا أم لا.

ولا حرج في الذهاب للطبيب، فهو من الأسباب المباحة، ولا حرج فيه، فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الرقية، وجعلها أحد طرق الشفاء من المرض؛ لقول عوف بن مالك الأشجعي: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك. رواه مسلم.

وعن أسامة بن شريك قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت الأعراب، فقالوا: يا رسول الله، أنتداوى؟ فقال: نعم، يا عباد الله تداووا؛ فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له شفاء، غير داء واحد. قالوا: ما هو؟ قال: الهرم. رواه أحمد.

وإياك والذهاب للمشعوذين، وعليك بالدعاء أوقات الإجابة، وقراءة الفاتحة في زمرم وشربه، فهو علاج مجرب نافع، كما قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في الزاد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني