الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط جواز إجراء التحاليل الطبية بدون علم الزوج

السؤال

بداية أشكركم على سعة صدركم.
تزوجت منذ 6 سنوات من زوج كريم -أسأل الله أن يبارك لي فيه- لكنه لا يخفي شيئا أبدا عن والديه، كل شيء بالتفاصيل ماعدا ما يخص العلاقة الزوجية فقط، حتى لو كان الأمر يختص بأحد من أهلي، ويقول لي إنه يجب على الزوج أن يخبر أباه بكل كبيرة وصغيرة، وإذا كان شيئا خاصا بي، يمنعني من أن أقوله لأمي، ولكن يخبر به أبويه، ويقول هذا لازم.
أعاني الآن من بعض التعب، وطلب الطبيب تحاليل فيروسات؛ فطلبت منه أن أحلل دون علم أبويه، خوفا من ظهور نتيجة سيئة تكسرني أمامهم، وهو يرفض رفضا تاما، وقال في كل الحالات يجب عليه إخبارهم.
أنا فقط لا أريد أن أشعر بالكسر أمامهم.
فهل هذا ليس هذا من حقي، خاصة أني تأخرت في الحمل، وكنت أسمع منهم تعليقات تجرحني.
فسؤالي: إن حللت بدون علمه هل علي إثم؟ وهل شرعا ليس من حقي أن تكون لي خصوصية؟
وجزاكم الله عنا خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فغير صحيح ما يقوله زوجك، أّن عليه أن يخبر والديه بكل شؤونه، حتى ما يخصك، أو يخص أهلك، ومن حقّك ألا يطلع أحد على ما يخصّك.

وإذا أصرّ زوجك على إخبار أهله بنتائج التحاليل الخاصة بك، وكنت تتأذين من ذلك، فلا مانع من إجراء التحاليل دون علمه، بشرط ألا يشتمل ذلك على مخالفة شرعية كالخلوة بالأجنبي، أو الخروج من البيت دون إذن زوجك، وبشرط ألا تترتب عليه مفسدة.

وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني