الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا إلزام في فرض أي أمور لم ترد بالشرع

السؤال

حماتي كبيرة في السن وابنها ميسور الحال، ونحن نعمل في الخليج، وكنت أستضيف حماتي أسبوعا في الشهر، وهي كثيرة المشاكل، وعلى خلاف مع جميع الناس، وكاد ابنها أن ينفصل عن زوجته بسببها، وعندما قررت أن أحضر أمي لرعاية ابنتي... قال أخو زوجتي إنه مسموح لي بجلب والدتي شهرا واحدا، وإلا فلا بد من إيجار فندق لوالدته على حسابي، ومن الشهر القادم ستكون رعاية أمه بالتساوي بينه وبين أخته، وأخته مكلفة بكامل المسئولية مناصفة، ويجب أن تخطط حياتك على هذا القرار، فما كان مني إلا أن رفضت ذلك.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس من حق أخي زوجتك أن يحدد المدة التي يمكن أن تقضيها والدتك معك في بيتك، أو أن يفرض عليك نفقة إقامة أمه في الفندق في حال بقاء والدتك في البيت، فالأصل براءة ذمة المسلم من أي تبعات حتى يرد الشرع بإلزامه بذلك، وموضوع أمه شأن آخر لا علاقة له ببيتك وما يمكن أن يجري فيه.

والأم إذا احتاجت إلى رعاية أو نفقة وجب ذلك على جميع أولادها الذكور منهم والإناث كلٌ بحسبه، ويمكن أن يتخذوا خادمة تخدمها وتعينهم على أمرها، فالحاصل أنه لا تلازم بين الأمرين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني