الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الوساطة في شراء ملابس نسائية عارية أو قصيرة

السؤال

أريد العمل كوسيطة للمواقع الأجنبية لمن لا يجيد اللغة أو عدم توفر فيزا عنده، وأضع روابط الموقع، ومن تريد الطلب ترسل لي طلبها وأطلبه بالفيزا الخاصة بي، لكن المواقع تعرض ملابس مخالفة للشريعة إما للعري أو لقصرها، أو عليها صور لذوات الأرواح، فهل علي ذنب؟ فأنا لا أعرض البضاعة وإنما أكمل عملية الشراء، وقد كتبت لهم أنني لا أطلب تلك الملابس وبريئة من ذنبها، لكنهم يصرون على الشراء وتقول سألبسه عند زوجي أو محارمي، فماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل جواز التجارة والسمسرة في الثياب، لكن حيث غلب على ظنك أن من تشتري تلك الملابس سوف تلبسها على وجه محرم، أو كان على هذه الملابس ما يحرم من الصور، فحينئذ يمنع التعاون معها فيها، لكون ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، ولا يكفي للجواز أن تكتبي ما ذكرت، أما إن لم يغلب على ظنك ذلك، فلا حرج، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 76960، 291457، 140244، وإحالاتها.

وراجعي لمزيد الفائدة الفتويين رقم: 239575، ورقم: 297679، وإحالاتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني