الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التخلص من الوسوسة في باب الاستهزاء

السؤال

بالأمس كان أخي الصغير يستمع إلى ما يعرف بالشيلات، ويضع سماعة الأذن، فقلت في نفسي بالعامية: هيّا جاك الطربان هذا، أو ما يقاربها، وكنت أحسبه يستمع إلى القرآن، وكنت أقصد القرآن، وبعدها خفت أن يترتب على هذه الكلمة شيء، فما الحكم في هذا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي يظهر لنا أن السائل يعاني من وساوس في عدة أمور، وكنا قد أحلناه في سؤال سابق له على فتاوى ترشده للخلاص من هذه الوساوس، وبينا له أن عليه أن يطرح هذه الأفكار عن نفسه، ولا يسترسل معها، ولا يجعل للشيطان عليه سبيلًا، فإن الوسوسة مرض شديد، وداء عضال، والاسترسال معها يوقع المرء في الحيرة، والشك المرضي، والضيق، والحرج الشرعي، فكما يجب على العبد أن يحذر من الاستهزاء بالقرآن، أو غيره من الدين، وأن يبتعد عنه أشد البعد، فكذلك ينبغي أن لا يكون موسوسًا كلما حصل منه شيء اتهم نفسه، أو غيره بالكفر، وراجع الفتوى رقم: 158783.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني