الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم امتناع الزوجة من السفر مع زوجها

السؤال

هل يجوز للزوجة رفض السفر مع زوجها، حيث إنني أعمل في الخليج، بسبب انتظار التعيين في عملها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كانت امرأتك قد اشترطت عليك في عقد الزواج ألا تسافر بها، وأن تبقى في بلدها، فلها الامتناع من السفر معك، والانتقال من بلدها.

قال ابن قدامة رحمه الله-: وجملة ذلك، أن الشروط في النكاح تنقسم أقساما ثلاثة، أحدها: ما يلزم الوفاء به، وهو ما يعود إليها نفعه وفائدته، مثل أن يشترط لها أن لا يخرجها من دارها أو بلدها، أو لا يسافر بها، أو لا يتزوج عليها، ولا يتسرى عليها، فهذا يلزمه الوفاء لها به، فإن لم يفعل فلها فسخ النكاح. المغني لابن قدامة.
أمّا إذا كانت لم تشترط في العقد ألا تخرج من بلدها، فلا يجوز لها الامتناع من السفر، والانتقال للإقامة معك في موضع مأمون، ولا عذر لها بانتظار وظيفة أو غيرها في بلدها.

جاء في تهذيب المدونة: وللزوج أن يظعن بزوجته من بلد إلى بلد، وإن كرهت. اهـ.
وقال الحطّاب (المالكي): للرجل السفر بزوجته إذا كان مأمونا عليها. قال ابن عرفة: بشرط أمن الطريق، والموضع المنتقل إليه. مواهب الجليل لشرح مختصر خليل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني