الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

منع الزوجة زوجها من القسم لزوجته الثانية من الظلم

السؤال

أنا متزوجة منذ 7 سنوات، عمري 30 سنة، رزقني الله ببنتين.
منذ فترة عرفت أن زوجي تزوج علي زوجة أخرى، ولما صارحته بالموضوع، وعرف أني اكتشفت الموضوع، طلقها أمامي، وأمام 3 شهود.
المشكلة أني قبل أن أعرف الموضوع، لم يكن يعدل بيننا، لدرجة أنه لم يكن يدفع إيجار بيتي، لصاحبه، منذ الشهر الخامس من السنة التي مضت، وأشياء كثيرة.
أنا الآن أمنعه من أن يذهب إليها؛ لدرجة أني كل مرة أتصل أقول له: تعال، ولا تذهب، وأقول له مرات: إذا كنت تستطيع أن تعدل بيننا، فليست هناك مشكلة، لكن في نفسي غير راضية عن هذا الكلام، وهو الآن تقريبا لم يذهب إليها منذ أسبوع، ولم يراجعها.
سؤالي هو: هل أنا آثمة؛ لأني أمنعه من أن يذهب إليها، أخاف أكون ظالمة؟
المرجو الرد.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كانت المرأة التي تزوجها زوجك لا تزال في عصمته، فالواجب عليه أن يوفي كلا منكما حقّها من النفقة بالمعروف، ويعدل بينكما في القسم، ما لم ترض إحداكما بإسقاط بعض حقها.

فإذا كنت تمنعين زوجك من القسم لزوجته التي في عصمته، أو تحرضينه على هجرها، فأنت آثمة؛ لأنّ الإعانة على الظلم حرام.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني