الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام أطعمة المطاعم الأمريكية والمشكوك في احتوائها على الخنزير

السؤال

أنا طالب أدرس في أمريكا، وأسكن وحدي، وأجوع دائما؛ لأني لا أعرف طبخ أكثر الأكلات، وبمعنى أصح كسلان عن الطبخ، لا أحبه، ولكن أطبخ بعض الأكلات القليلة غير المتنوعة.
ولكن معهد دراستي، في فترة الغداء، يقدم وجبات غداء متنوعة من لحم، ودجاج وغيرهما، وأختار غير الحرام، وأسأل الطباخ: هل هذا خنزير أو لا؟ ولكن الصعوبة فيما علمت مما قرأت أن أمريكا دائما تستخدم الخنزير في أغلب الأشياء في الخبز، وغيره، وحتى في الدهون، وأخشى أن يكون مثلا زيتهم فيه من مشتقات الخنزير، أو الصلصل، أو أي شيء طبخ ومعه خنزير.
ما هو الحكم في هذه الحالة؟
وكيف أستطيع أن أعرف الحقيقة أجدها صعبة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بينا حكم هذه المسألة بالفتوى رقم: 198339، وتوابعها، وخلاصتها أن الأصل جواز أكل اللحوم في المطاعم الأمريكية؛ لأن الأصل فيهم النصرانية، والنصراني تحِل ذبيحته، وإن كان الأورع ترك الأكل. فكن ورعا، وحاول أن تصنع الطعام بنفسك، أو أن تتناوله في مطاعم المسلمين.

فأما إن علمت أن اللحم لحم خنزير، أو الدهن دهن خنزير، فلا يجوز تناوله.

والأصل في الأطعمة (غير الذبائح) الحل حتى يثبت العكس، فما شككت فيه من الأطعمة، فالأصل حله، إلا أن يثبت لك بالأدلة، أو القرائن أنه محرم. وانظر الفتوى رقم: 233680.

وأما حكم استعمالهم إناء طُبِخ فيه بلحم الخنزير، فقد بيناه بالفتوى رقم: 152829. وانظر للفائدة الفتوى رقم: 279895.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني