الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الكذب من أجل إخفاء الصدقة

السؤال

ذات مرة أردت أن أضع مبلغا صغيرا في المسجد، وأردت ألا يعرف أحد من أهل المسجد، ولا يوجد صندوق بالمسجد كي أضع المبلغ فيه،
فقلت للرجل الذي يعمل في المسجد إنني وجدت هذه النقود ملقاة هنا داخل المسجد، ولا أعلم صاحبها، فأخذها مني وقال إنه سيسأل عن صاحبها، وإن لم يجد أحدا فسيدخلها في مصاريف المسجد، فهل يعتبر هذا من الكذب؟ وهل ما فعتله حرام أم حلال؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فشكر الله لك حرصك على الخير ورغبتك فيه، ولكنك أخطأت الطريق حين كذبت لتخفي عملك، وقد كان يسعك استعمال المعاريض، وهي كثيرة، وفيها مندوحة عن الكذب، كأن تقول لهذا العامل إن هذا المال من فاعل خير أو نحو ذلك من الكلام، وعلى كل حال، فإنك إن تبت إلى الله تعالى وعودت لسانك الصدق، فإن الله تعالى يقبل توبتك ويبقى لك ثواب صدقتك مذخورا تنتفع به في الآخرة ـ إن شاء الله تعالى ـ علما بأنك إذا لم تبين لعامل المسجد أن المبلغ خاص بالمسجد، وأن صاحبه خصه به قد يصرفه في بعض مصاريف اللقطة أو المال الذي لا يعرف مالكه، وهي أعم من المسجد، وبذلك يفوت ما أردته من وضعه في المسجد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني