الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل كيفية الصلاة مع الزوجة هي نفسها صلاة الرجل مع الرجل؟ تعودت أن أصلي إماما، وعندما أصلي إماما فإنني أنسى أن أجهر في الركعة الأولى في بعض الأحيان، وأجهر في الركعة الثانية، فماذا أفعل في هذا الخصوص؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليست صلاة الزوجة مع زوجها كصلاة الرجل مع الرجل، بل هي صلاة امرأة خلف رجل، ولا تُغَيّر الزوجية الحكم في ذلك، لأنه تعبدي محض، فتقف الزوجة خلف زوجها الإمام، ودليل وقوف المرأة خلف الرجل هو ما في الصحيحين واللفظ لمسلم: عن أنس بن مالك: أن جدته مُلَيكةَ دعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لطعام صَنَعَتْه، فأكل منه، ثم قال: قوموا فأصليَ لكم، قال أنس بن مالك: فقمتُ إلى حصيرٍ لنا قد اسوَدَّ من طولِ ما لُبِس، فنضحتُه بماء، فقام عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصففتُ أنا واليتيمُ وراءَه، والعجوزُ من ورائنا، فصلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، ثم انصرف.

فتصفُّ المرأة خلف الرجل مطلقاً، ولا فرق في ذلك بين الزوجة والمحرم وغيرهما، قال الرملي الشافعي في شرح المنهاج: ولو حضر ابتداءً، معاً أو مرتباً رجلانِ، أو صبيان، أو رجلٌ وصبي، صفَّا خلفَه... وكذا لو حضر امرأة ولو محرماً أو زوجة. اهـ.

وأما نسيان الجهر في الصلاة الجهرية، فلا يؤثر في صحة الصلاة، لكن اختلفوا في مشروعية سجود السهو لذلك، كما بيناه في الفتوى رقم: 22470.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني