الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن إلغاء النذر الذي يقتضي لفظه التكرار

السؤال

نذرت أنني كلما عدت إلى العادة السرية صوم 3 أيام، ولكن ذلك وللأسف لم يمنعني من العودة إليها حتى وصل عدد الأيام إلى ما يقارب 300 يوم، فكيف يمكنني إلغاء هذا النذر حتى لا يزداد علي عدد الأيام، مع أنني دائما أتوب، لكن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وكثرة الفتن تساعد أيضا، وبما أنني لا أزال أدرس وعمري 19 سنة، فأهلي لن يقبلوا بزواجي، وأصوم يوما وأفطر يوما، وفي بعض الأحيان أفسد صومي بسببها، وأوصيكم أن تسألوا الله لي المعافاة من هذا البلاء.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يغفر ذنبك، ويلهمك رشدك، ويقيك شر نفسك، وأن يحصن فرجك، ويطهر قلبك، وأما سؤالك: فقد سبق أن أجبنا عليه في فتواك السابقة برقم: 256072.

وأما إلغاء النذر الذي يقتضي لفظه التكرار ـ كما هو الحال هنا ـ فلا نعلم إليه سبيلا، اللهم إلا إن كان الناذر عاجزا عجزاً كلياً عن الوفاء بنذره، فيكفر عنه بكفارة يمين، كما نبهنا عليه في الفتوى رقم: 8533.

ويبقى أن مجاهدة النفس الأمارة بالسوء في ترك هذه المعصية، يجمع للعبد فضلين عظيمين: فضل الطاعة والمجاهدة في ذاتها، وفضل الوفاء بالنذر والخروج من عهدته، فتوجه بكليتك وجميع همك إلى ذلك، واستعن بالله ولا تعجز، وعليك بكثرة الدعاء وصدق التوكل على الله تعالى، فإن الفضل كله بيده يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم، وراجع في وسائل الإقلاع عن العادة السرية الفتويين رقم: 52466، ورقم: 5524.

وراجع في بيان وسائل تقوية الإيمان وسبل الإفلات من حبائل الشيطان، الفتاوى التالية أرقامها: 12928، 10800، 127228.

ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 111852.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني