الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماهية الدين الذي تحبس فيه نفس المؤمن

السؤال

السلام عليكم
توفي والدي وترك بعض الأعمال التجارية وهناك مشاكل مع الضرائب يرجع تاريخها إلى عشرين سنة ماضية وأقدم مع أحد المحاسبين طعناً لدى المحاكم المختصة بذلك وهذه القضايا عمرها طويل جداً ولكني سمعت أن المتوفى لا تصعد روحه إلى السماء إلا إذا قام الورثة بسداد ديونه، فهل هذه المشاكل مع الضرائب تمنع روح والدي من صعودها إلى السماء حتى يتم الصلح مع أصحاب الضرائب، وهل الضرائب دين حقيقي على الإنسان مع العلم بأن حكومتنا حكومة فاسدة؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد روى الإمام أحمد أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أخيه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن أخاك محبوس في دينه فاذهب فاقض عنه.... ولكن هذا الدين الذي تحبس فيه نفس المؤمن هو الدين الشرعي، وعلى ذلك فإذا كانت هذه الضرائب من النوع الشرعي فينبغي أن تبادروا بسدادها عن أبيكم. وأما إذا لم تكن شرعية فإن نفس المؤمن لا تحبس بها، وهي ظلم يجوز التهرب منها وإسقاطها بأي وسيلة لا تضر بكم، ولمعرفة الضرائب الشرعية وغير الشرعية نحيلك إلى الفتوى رقم: 592، والفتوى رقم: 8574. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني