الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يتحقق البلوغ بمجرد الشعور بالشهوة

السؤال

هل يعد الشعور بالشهوة والقدرة على الاستمناء من علامات البلوغ؟ حيث كنت أشعر بشهوة وأستطيع الاستمناء، لكنني لا أذكر أنه كانت لدي أي من علامات البلوغ الأخرى، وعندما عرفت الاستمناء كنت عندما أقوم به لا يخرج مني إلا نقاط قليلة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا علامات البلوغ بالنسبة للذكر والأنثى, وذلك في الفتوى رقم: 10024.

والشعور بالشهوة, والقدرة على الاستمناء لا يحصل بها البلوغ، بل لابد من التحقق من إنزال المني, فإذا كنت تحققت من خروج نقاط قليلة من المني بعد الاستمناء, فهذا من علامات البلوغ, جاء في المجموع للنووي: فأما الإنزال: فمتى خرج منه المني وهو الماء الأبيض الدافق الذي يخلق منه الولد في الجماع أو في النوم أو اليقظة، فهو بلوغ؛ لقوله تعالى: وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا ـ فلما أمر الاطفال بالاستئذان إذا احتلموا دل على أنهم قد بلغوا، لأنهم قبل ذلك لم يكونوا يستأذنون. انتهى.

ويجب عليك بعد التحقق من البلوغ قضاء الصلوات التي صليتها وأنت جنب، بناء على مذهب الجمهور, وراجع في ذلك الفتوى رقم: 283861.

أما إذا كنت تشك في حصول وقت البلوغ, فإنه لا يثبت إلا بيقين, كما ذكرنا في الفتوى رقم: 186665.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني