الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدم الخارج من الدماميل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي مرض حب الشباب في وجهي وكثيرا ما ينزف هذا الحب الذي بوجهي فأحيانا عندما أتم الوضوء أرى أن الدم بدأ بالسيلان فهل أعيد الوضوء؟ وماذا أفعل وقد يستمر النزيف لمدة عشر دقائق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:فإن الراجح من كلام أهل العلم أن وضوءك صحيح، ولا تلزمك إعادة الوضوء، لأن الدم الخارج من غير السبيلين لا ينقض الوضوء، كما هو مفصل في الفتوى رقم: 14447.أما بالنسبة للدم الخارج من الدّمل الذي بك، فإن كان خروجه من غير عصر للحب، فإن الدم يكون معفوا عنه ولا حرج عليك بشأنه، لعسر الاحتزار، سواء كان قليلاً أو كثيراً إلا إذا تفاحش بحيث تستحيي أن تجلس به بين الناس فيندب لك غسله، وإن كان خروج الدم بسبب تقشير للحب أو عصره، فيعفى عنه إذا كان قليلاً، ويجب غسله إذا كثر لأنك كنت سبباً في خروجه. ففي شرح الخرشي على مختصر خليل المالكي ما يلي: يعفى عن أثر الدّمل يصيب الثوب أو الجسد لعسر الاحتراز منه إذا مَصَل بنفسه (يعني خرج بنفسه)، وأما إن قُشر حال سيلانه فلا يعفى عن أثره، لأنه أدخله على نفسه حيث كان كثيراً، وأما اليسير فمعفو عنه كما في المدونة. وقال الشيخ سليمان بن منصور الجمل الشافعي في فتح الوهاب: وعُفي عن نحو دماميل وجروح ولو كثر ذلك، لعموم البلوى بذلك لا إن كثر بفعله، فإن كثر بفعله كأن عصر الدم لم يعف عن الكثير عرفاً. وبإمكانك أن تغسل وجهك في الوضوء برفق، بحيث لا يكون الغسل سبباً لخروج الدم.والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني