الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تتنجس الأماكن التي أصيبت بالمني

السؤال

عمري 18 سنة، وكنت أمارس العادة السرية ـ والحمد لله ـ تبت منها، وأنا مصاب بالوسواس القهري في موضوع الطهارة، فعندما كنت أمارسه، كنت أقوم بغسل ومس كل المكان، وبعد الانتهاء منها وقبل أن أغتسل كنت أخاف أن ألمس أي شيء، ظناً مني أنه سيكون نجسا وإن لمست شيئا فإنني أقوم بغسله ومسحه بالماء، وظللت على هذه الحالة إلى أن ظننت أنني سأصاب بالجنون، فحاولت أن أجاهد هذا الوساوس ـ والحمد لله ـ قد أقلعت عن هذه العادة، فهل صحيح ما كنت أفعله؟ وهل هناك فعلاً أشياء نجسة إلى الآن؟.
و شكراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحمد لله الذي تاب عليك من هذا الفعل المنكر، ثم اعلم وفقك الله أن الوساوس من شر الأدواء التي متى تسلطت على العبد أفسدت دينه ودنياه، وليس لهذه الوساوس علاج أمثل من الإعراض عنها وتجاهلها وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601.

وما كنت تفعله من قبل غير صحيح، فإن الأصل طهارة هذه الأماكن التي تشك في نجاستها، كما أن المني طاهر على الراجح من أقوال العلماء، ومن ثم فلا موجب لهذا الشك وهذه الوسوسة، فعليك أن تتجاهل الوساوس أيا كانت وفي أي صورة وردت عليك، وأن تطرحها عنك ولا تعيرها أي اهتمام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني