الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من التبرج إظهار المحاسن للرجال والتزين للخروج

السؤال

السلام عليكم
أنا أستاذة جامعية وملتزمة والحمد لله في ملابسي ولكن المشكلة أنني أضع الكحل في عيوني وأضع أحمر الشفاه ثم أقوم بمسحه وحاولت التخلص من هذا ولكني لم أستطع حيث أجد نفسي وكأنني مريضة ماذا تنصحني لكي أستطيع التخلص من هذا وما عقابه عند الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الله تعالى نهى المؤمنات إذا خرجن من بيوتهن عن أن يظهرنّ زينتهن، فقال تعالى: وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب:33]. ومن التبرج إظهار المحاسن للرجال والتزين للخروج، جاء في المحلى لابن حزم: ولا يحل للمرأة التبرج ولا التزين للخروج إذا خرجت لحاجة، قال تعالى: وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب:33]. فالمسلمة مأمورة بستر زينتها الخفية إذا خرجت، وإلا تعرضت للعقوبة من الله عز وجل، قال تعالى: وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31]. فأمره تعالى لهم بالتوبة دليل على أن ما سبق معصية تتطلب توبة. وطريقك أيتها الأخت الكريمة للتخلص من هذه المعصية مجاهدة نفسك للنزول عند أمر الله تعالى، وتذكيرها بالله والوقوف بين يديه، قال الله عز وجل: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69]. نسأل الله لك الهداية والتوفيق لما يحبه ويرضاه. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني