الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مَن كانت ترى الدم في وقت الحيض وتعتقد أنه دم استحاضة ولا تغتسل بعده

السؤال

أرجو أن تسرعوا في الرد على سؤالي:
كنت أعلم الفروق بين الحيض وغيره من حيث اللون، والرائحة، وكنت مقتنعة أن الدم الأحمر الفاتح، أو الوردي الذي ينزل في زمن الحيضة المعتاد هو دم استحاضة؛ حيث إني لا أجد اللون، والرائحة، وعندما استشرت في موقعكم، التبس عليّ الموضوع، وشككت في أن ما عليّ حيض، وليس استحاضة، والمشكلة أني لا أغتسل بعد هذا الدم، وهذا هو الشهر الثالث، أو أكثر على هذا الحال، ففي البداية كان ينزل بشكل عادي، ثم أصبح يأتي يومًا واحدًا متغيرًا، والباقي يأتي في شكل حيض، وأصبحت 3 أيام بلون آخر، وآخر يوم حيض، ثم أصبح الكل كذلك.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاعلمي أن الأصل فيما تراه المرأة من الدم كونه دم حيض، سواء كان لونه أسود أم أحمر، وسواء كانت له الرائحة المعروفة، أم لا، وإنما يصار إلى التمييز بتلك العلامات إذا استمر نزول الدم أكثر من خمسة عشر يومًا، وضابط زمن الحيض، قد بيناه في الفتوى رقم: 118286.

فإذا كان مجموع الأيام التي ترين فيها الدم أيًّا كان لونه، لا يتجاوز خمسة عشر يومًا، فجميع ذلك حيض -كما هو الظاهر- فإن كنت تركت الغسل بعد انقطاع هذا الدم جهلًا، ففي وجوب قضاء تلك الصلوات التي صليتها -والحال هذه- خلاف بين العلماء، مبين في الفتوى رقم: 125226، وحيث أردت القضاء فإن كيفيته مبينة في الفتوى رقم: 70806.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني