الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

زوجي مسافر إلى الخارج، وعلى علاقة بزميلته المتزوجة، ويكذب علي دائما بأنه مشغول؛ ليكلمها وقت فراغه، وأحس أنه بدأ يبتعد عني.
هل يجوز الدعاء على هذه السيدة المتزوجة؟ وبماذا أدعو الله حتى يستجيب لي، مع العلم أني مقصرة في صلاتي؟
هل لي الحق في الدعاء على من ظلمني؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذه المرأة المتزوجة التي تقيم علاقة مع زوجك، عاصية لله تعالى بفعلها هذا، وليس الدعاء عليها والحال هذه، من باب الدعاء على الظالم، ولكنه من باب الدعاء على أهل المعاصي، والدعاء على العصاة من المسلمين، محل خلاف بين أهل العلم، ذكرناه في الفتوى رقم: 157321.

والذي ينبغي لك هو أن تناصحي زوجك، وتبيني له خطأ فعله هذا، ومجانبته للشرع الحنيف، وأنه بذلك يعرض نفسه لسخط الله تعالى، وعقوبته. وإن أمكنك مناصحة تلك المرأة، وأن تبيني لها خطورة ما تفعله، وأنها بذلك تعرض نفسها لعقوبة الله تعالى وسخطه، فافعلي، واجتهدي في الدعاء بأن يهدي الله زوجك، ويهدي تلك المرأة، ويحول بينهما وبين هذه الأفعال المنكرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني