الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم حديث النفس المشتمل على وصف الغير بأوصاف سيئة

السؤال

أعاني من كثرة أحاديث النفس، وأحيانا عندما أشاهد شخصا يأتي بداخلي كلام سيئ عنه، فمثلا: هذا شخص قبيح، أو ضعيف، أو سمين... حتى يصل الأمر إلى وضع شبه بينه وبين الحيوان. أعرف أن الله ميز وكرم بني البشر عن الحيوانات، لكن هذا فوق إرادتي، فهل علي ذنب في ذلك؟ وكيف أجاهد نفسي؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا إثم عليك في هذه الوساوس والخواطر والأفكار التي تعرض لك، فإن من رحمة الله تعالى بعباده أنه عفا لهم عن حديث النفس، فلم يؤاخذهم به، كما في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل، أو تكلم.

وعلاج تلك الأفكار هو تجاهلها والإعراض عنها، وعدم الاكتراث بها حتى يذهبها الله تعالى بمنه وكرمه، واجتهدي في الدعاء بأن يصرف الله عنك خواطر السوء، وأشغلي نفسك بما ينفعك من الفكرة في أمر دينك ودنياك، كما يمكنك مراجعة أحد الأطباء الثقات، ويمكنك كذلك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني