الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من تاب من ذنب لم يضره بقاء أثر هذا الذنب

السؤال

أعاني من وسوسة شديدة، وصلت إلى الخوف من أن يكون عندي ذنب جار بعد الموت لا أعلمه أو نسيته بسبب دخولي إلى موقع محرم، حيث شاهدت وخرجت، ولكنني تائب، فهل ـ لا سمح الله ـ إذا اشتركت في الخطأ.. أعاقب على ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فدع عنك الوساوس، ولا تبال بها، ولا تعرها اهتماما، وما دمت قد تبت من هذا الذنب، فإن الله تعالى يقبل توبتك ويقيل عثرتك، ولا تؤاخَذ بهذا الذنب بعد أن تبت منه، ولو فرض أن لهذا الذنب أثرا بعد توبتك، فإن هذا الأثر لا يضرك، فإن من تاب من ذنبه، وبقي أثر ذنبه، لم يضرَّه بقاء هذا الأثر، كما بيناه في الفتوى رقم: 302251.

هذا، إذا فرض أن للمعصية أثرا باقيا بعد التوبة منها، فكيف والأمر مجرد شك ووسوسة؟ فدع عنك هذه الوساوس، وامض في طريق طاعتك لربك تبارك وتعالى؛ حريصا على فعل الفرائض، مجتنبا للمحرمات، مكثرا ما أمكنك من النوافل. نسأل الله أن يرزقنا وإياك توبة نصوحا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني