الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مخالفة الوالدين في اختيار الزوجة بين الحرمة وعدمها

السؤال

هناك فتاة تعجبني وأريد الزواج بها على سنة الله ورسوله، ولكن أبي وأمي لا يوافقان وأمراني أمرا مباشر بأن لا أتزوجها، فهل يجوز لي الزواج بها دون علم أهلي مع العلم أن أهلها يوافقون؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان أبواك يمنعانك من زواج هذه المرأة لغير مسوّغ، فلا تلزمك طاعتهما في ترك زواجها، ولا تكون عاقا لهما أو عاصيا لله بمخالفتهما في هذا الأمر، قال الشيخ عطية صقر رحمه الله: مخالفة الوالدين في اختيار الزوج أو الزوجة حرام إذا كان لهما رأي ديني في الزوج أو الزوجة يحذران منه، أما إذا كان رأي الوالدين ليس دينيا، بل لمصلحة شخصية أو غرض آخر ـ والزواج فيه تكافؤ وصلاح ـ فلا حرمة في مخالفة الوالدين.

لكن الأولى أن تطيع والديك وتبحث عن امرأة أخرى يرضاها والداك، ما لم يكن عليك ضرر في ترك زواج من تريد.

وعلى كل حال، فإنّ عليك برّ والديك والإحسان إليهما، ولا تجوز لك الإساءة إليهما أو التقصير في حقوقهما، وانظر الفتوى رقم: 258586.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني