الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية زكاة المال المودع في البنك لشخصين إذا لم يعلم كل منهما ما يخصه بيقين

السؤال

كنت قد أرسلت سؤالا برقم: 2614988، أودعت أنا وزوجي مبلغا ماليا في حسابات أولادنا بالبنك، والآن لا نتذكر المبلغ الذي أودعه كل منا، فعندما يحين وقت الزكاة، فمن يزكي المال: أنا أم زوجي؟ أم من أودع مبلغا أكبر؟ وكانت الإجابة بالرجوع إلى البنك ومعرفة كشف الحساب لمعرفة المبلغ المودع لكل منا، ولكن للأسف زوجي قد أعطاني المال فأضفته لما لدي، وكان به إيداع واحد، فالرجوع إلى البنك لن يفيد. فأرجو إفادتي - جزاكم الله خيرا - بكيفية زكاة هذا المال.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا تعذر عليك أنت وزوجك معرفة المبلغ الذي يخصه من الوديعة, فإنه يتحرى ويعمل بغالب الظن, ويحتاط في ذلك فمثلا, إذا شك أحدكما في نصيبه هل هو عشرون ألفا, أم ثلاثون، أخرج الزكاة عن ثلاثين ألفا احتياطا, وهكذا, جاء في فتاوي الشيخ ابن عثيمين: أما تقدير الزكاة فليتحر ما هو مقدار الزكاة بقدر ما يستطيع، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها. انتهى.

وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 227794، أن غلبة الظن تقوم مقام اليقين.

كما أن الأفضل دائما هو الاحتياط في جانب الزكاة, وغيرها من أمور الدين, كما سبق في الفتوى رقم: 28533.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني