الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنجع الوسائل للوقاية من العين وكيد الأشرار

السؤال

تم عقد قراني قبل عام ونصف، وكان الزواج مقررا في شهر أغسطس الفائت، فأصبت قبله بحالة غريبة من البكاء والصراخ، وعدم الأكل، وخروج عن المنطق. فتأجل الزواج، قمت بزيارة أطباء، أخضع الآن لعلاج نفسي بالأدوية، ولجأت إلى أحد المشايخ، فقال إني مصابة بعين شديدة، فكان يقرأ علي؛ فأصاب بالإغماء تارة، وأحيانا أذكر الله، لكن ما زلت أشعر بالضيق، وعدم القدرة على ممارسة حياتي. والله تمر علي أيام أتمنى فيها الموت، وأنا أواظب على صلاتي، وقراءة سورة البقرة يوميا، وزوجي ما زال يصبر، وهو في بلد آخر.
فهل من علاج؟
أفيدوني، في زواجي، وحياتي، فقد انقلبت تماما.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لنا ولك العافية من كل مكروه، ونرى أن من أنجع الوسائل للوقاية مما ذكرت: الالتزام بالطاعات، والمواظبة على التعوذات، وسؤال الله العافية صباحا ومساء، ومن أهم ذلك قراءة سورة: قل هو الله أحد، والمعوذتين. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: قل هو الله أحد، والمعوذتين حين تمسي، وحين تصبح، ثلاث مرات، تكفيك من كل شيء. رواه أبو داود، وحسنه الألباني. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا: ما من عبد يقول في صباح كل يوم، ومساء كل ليلة: بسم الله، الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض، ولا في السماء، وهو السميع العليم، ثلاث مرات، فيضره شيء. رواه الترمذي وغيره، وصححه الألباني.

وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي، وحين يصبح: اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي، وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي. رواه أبو داود.
ويشرع للمصاب أن يستعمل الرقية الشرعية، فيسترقي من جرب نفعه من الرقاة المتمسكين بالسنة.
وراجعي للاطلاع على التفصيل في شأنها، الفتوى رقم: 17661، والفتوى رقم: 3273، والفتوى رقم:1796، والفتوى رقم:80694

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني