الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم بطاقات التخفيض وما في معناها

السؤال

اشتركت في شركة: ماي واي ـ ودفعت 15 جنيها مقابل الحصول على العضوية، والتخفيض على المنتجات مدى الحياة، فهل هناك إثم في طريقة الحصول على العضوية؟ وإذا كان الأمر كذلك، وأنا قد اشتركت بالفعل دون علم، فهل أستطيع إكمال العمل معهم وبيع منتجاتهم بناء على هذه العضوية، علما بأنني لا أنوى أن أدخل في التسلسل الهرمي، ولا أنوي أن أدخل أعضاء إلى الشركة من خلالي؟ وإذا كان البيع غير جائز، فهل يجوز أن أشتري منهم لنفسي بتخفيض العضوية؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبذل الاشتراك مقابل الحصول على التخفيض مدى الحياة عقد غير جائز، وهو مثل ما يسمى ببطاقات التخفيض مقابل مبلغ يدفعه المشترك، وقد حرمها أهل العلم، لما فيها من الغرر، لأن المشترك يدفع مالاً، ولا يعرف ما سيحصل عليه، وكم مقداره، فقد يشتري منتجات كثيرة مخفضة فيغنم، وقد لا يحتاج شيئا منها فيغرم ما اشترك به، وقد جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي في دورته الثامنة عشر تحريم بطاقة التخفيض إذا كانت بمقابل ثمن مقطوع أو اشتراك سنوي وفيه:...عدم جواز إصدار بطاقات التخفيض المذكورة أو شرائها إذا كانت مقابل ثمن مقطوع أو اشتراك سنوي، لما فيها من الغرر، فإن مشتري البطاقة يدفع مالا ولا يعرف ما سيحصل عليه مقابل ذلك، فالغرم فيها متحقق يقابله غنم محتمل وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الغرر، كما في الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه.

وأما استمرارك في الاشتراك: فإن أمكنك فسخه واسترجاع مالك فعليك ذلك، وإلا فلك الانتفاع من تلك العضوية بقدر ما اشتركت به فقط، فإذا أحرزته كففت عنها وتركتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني