الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كذب في الحصول على الإقامة، فما حكم الراتب الذي يتقاضاه؟

السؤال

أنا صاحب السؤال رقم: 2614697 وأنا آسف لأني لم أستطع أن أفهمكم مشكلتي.
مشكلتي هي: أنا فلسطيني من العراق، وصلت السويد في 2013 وطلبت اللجوء؛ لأني بدون وطن، ومصلحة الهجرة السويدية طلبت مني أن أحضر لهم ورقتين من السفارة العراقية، والفلسطينية أنني لا أستطيع العودة إلى هذين البلدين، وأحضرت لهم الورقتين، ولكنهم لم يعطوني الإقامة؛ لأني لم أثبت لهم أني في خطر في العراق، وقبل أسبوع أرسلوا لي موعدًا معهم، وعملت مقابلة معهم، وسألوني: هل عندك أحد في العراق؟ فقلت لهم: لا، ثم أعطوني الإقامة؛ لأني بدون وطن، ولأنه ليس لديّ أحد في العراق، وأنا عندي عماتي، وخالاتي، وكل أهلي خرجوا من العراق، ولو قلت لهم: إن عندي عمات وخالات، فسوف يؤخرونني ربما سنة أو أكثر، وفي الآخر سوف يعطونني الإقامة؛ لأني بدون وطن، وقد كذبت؛ لأني لا أريد أن أنتظر أكثر، ولكن الله يعلم أني أستحق الإقامة، فهل عملي الذي سوف أعمله حرام، والراتب الذي سوف آخذه منهم حرام؟ وهل من العدل أن يجعلوني أنا وأهلي هنا ننتظر ثلاث سنوات، وقد كنت متعاونًا معهم، وأحضرت لهم ورقتين من السفارتين، وقد كذبت؛ لأني تعبت، ولا أريد أن أنتظر أكثر، وأنا أتمنى الآن أن أذهب إليهم، وأقول لهم: إن عندي عمات وخالات، ولكني بذلك سأضر إخواني؛ لأنهم مثل حالتي.
والسؤال الثاني: هل يجوز أن أعمل محاميًا في السويد؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأما العمل إن كان مباحًا، وتؤديه على الوجه المطلوب، فلا حرج عليك فيه، ولا فيما تتقاضاه عليه من راتب، ولا يؤثر في ذلك معاملة الإقامة.

ونفيك وجود أحد لك بتلك الدولة، أو غيرها، فهذا وإن كان لا يجوز؛ لما فيه من الكذب والغش، فلا تعلق له بمسألة العمل والراتب، فاستغفر الله تعالى من ذلك، وتب إليه.

وأما العمل في المحاماة في ظل القوانين الوضعية، فانظر تفصيل الحكم فيه، في الفتوى رقم: 18505.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني