الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كنت مع صاحبي فقال هل تعرف هذا الشخص، فقلت لا، فقال بل تعرفه، فقلت لا أعرفه، فحلف برحمة أبيه أكثر من مرة أنني أعرفه، فقلت له: لا تحلف بالله، دون قصد ودون تركيز... فهل في هذ الكلام خطأ؟ وما هي الكفارة؟ وماذا لو قلت إله الشمس عند الفراعنة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت قد أخطأت ولم تقصد ما قلته، فليس عليك شيء، فإن الخطأ مرفوع إثمه عن العباد، قال تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الأحزاب:5}.

وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجه: رفع عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه.

وأما قولك إله الشمس عند الفراعنة: فلم تبين لنا سياق الكلام ومناسبة ذلك، وإذا كان مجرد إخبار، فلا شيء فيه، فما زال العلماء يخبرون عن العقائد الباطلة، سواء عقائد الفراعنة أو غيرهم، فلا تفتح على نفسك باب الوسوسة.
وأما صديقك الذي حلف برحمة أبيه: فليراجع الفتوى رقم: 117114، ففيها تفصيل ذلك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني