الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إجراء عملية لإزالة عيب بالأنف ثم تجميله

السؤال

أعاني من انحراف شديد في الأنف وانسداد الفتحتين، والجهة الأخرى لحمية، وسبب لي مشاكل كثيرة من التهابات الأذن والعيون والحنجرة والضيق، وقال الدكتور بأنه يجب إجراء عملية، وهذه العملية تحتاج لإزالة العظمة والتعديل، فهل يجوز إجراء عملية تجميلية بعد التعديل وفتح الأنف إذا شوه المنظر ولم يعد كالسابق؟ وما حكم عمليات التجميل التي يمكن أن تغير الشكل أو تعيده كما كان؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمحرم من العمليات التجميلية هي التي يراد بها طلب الحسن وزيادة الجمال، بخلاف ما يراد بها إزالة ضرر أو معالجة عيب حادث، وما أشبه ذلك، فلا حرج فيه، كما هو حال السائل، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: التجميل نوعان، النوع الأول: إزالة عيب، والنوع الثاني: زيادة تحسين، أما الأول: فجائز إزالة العيب، فلو كان الإنسان أنفه مائل فيجوز أن يقوم بعملية لتعديله، لأن هذا إزالة عيب، الأنف ليس طبيعياً بل هو مائل فيريد أن يعدله، كذلك رجل أحول، الحول عيب بلا شك، لو أراد الإنسان أن يعمل عملية لتعديل العيب، فيجوز، ولا مانع، لأن هذا إزالة عيب... كذلك لو أن الشفة انشرمت فيجوز أن نصل بعضها ببعض، لأن هذا إزالة عيب، أما النوع الثاني: فهو زيادة تحسين، هذا هو الذي لا يجوز، ولهذا لعن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المتفلجات للحسن... اهـ.

وراجع للفائدة الفتويين رقم: 1509، ورقم: 126123.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني