الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يكفر من سئل عن شيء محرم فقال عادي موافقة للسائل وحياء منه؟

السؤال

إذا قال شخص عن شيء إنه عادي، وكان هذا الشيء حراما وقال لي أليس كذلك؟ فخجلت أن أبقى ساكتة فقلت له نعم، وفي نفسي أعلم أن ذلك الشيء حرام، ولم تكن نيتي استحلاله، بل خجلت أن أبقى ساكتة، أو لا أعلم كيف أشرح له... فهل وقعت في استحلال الحرام ولو لم أكن راضية من الداخل، وإن أردت أن أتوب فأنا لا أشعر بالندم ويخيفني هذا الأمر، ومن الأسباب التي تجعلني لا أندم أنه لو تكرر علي الأمر لأعدت نفس الفعل، لأنني أخجل كثيرا... فماذا يلزمني أن أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فظاهر من سؤالك أنك مبتلاة بالوسوسة في شأن الكفر، فننصحك بالإعراض عن تلك الوساوس، وعدم الالتفات إليها وسؤال الله العافية منها، وليس فيما ذكرت عن نفسك كفر، فإن الاستحلال المكفِّر هو أن يعتقد المرء الحرام ـ المعلوم حرمته من الدين بالضرورة ـ حلالا، كما شرحناه في الفتوى رقم: 271699، وإحالاتها.

وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 174435.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني