الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاكم الله خيراً على هذا الموقع وبعد:
فما معنى (غرلاً بلا ختان)؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث ابن عباس وعائشة رضي الله عنهم -واللفظ للبخاري- عن ابن عباس أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: يا أيها الناس، إنكم محشورون إلى الله تعالى حفاة عراة غرلاً، ثم قال: كما بدأنا أول خلق نعيده، ألا وإنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول يارب أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح: وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ. إلخ وفي رواية فقالت -يعني عائشة- : يا رسول الله الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض، قال: يا عائشة إن الأمر أشد من أن يهمهم ذلك. وفي رواية: فكيف بالعورات؟ قال: لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه. قال النووي في شرح مسلم: الغرل بضم الغين المعجمة، وإسكان الراء معناه: غير مختونين، جمع أغرل وهو الذي لم يختتن، وبقيت معه غرلته، وهي قلفته، وهي الجلدة التي تقطع في الختان. انتهى. والمقصود أنهم يحشرون كما خُلِقُوا لا شيء معهم ولا يُفقد منهم شيء حتى الغرلة تكون معهم. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني