الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يعتبر اتصال الجوال كاستئذان البيوت ويكون الاتصال ثلاث مرات؟ وهل بالضرورة علي أن أعيد الاتصال على شخص اتصل بي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكر الشيخ بكر أبو زيد ـ رحمه الله ـ أن الاتصال بالهاتف لا يعد كاستئذان البيوت، فقد قال في أدب الهاتف تحت عنوان: دقّات الاتصال ـ التزم الاعتدال والوسط، بما يغلب على الظن سماع منبه الهاتف، ولا تُحَدُّ دقّاتُ الاتصال هنا بثلاث للحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا استأذن أحدُكم ثلاثا، فلم يُؤذن له، فلينصرف ـ وللحديث الآخر المبيِّن لحكمة الاستئذان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنما جعل الاستئذان من أجل البصر ـ رواه البخاري. وهذه غير واردة في المهاتفة، لكن احذر الإفراط والمبالغة دفعا لإيذاء المهاتَف ومن حوله، وإزعاجهم، وهذا من أساليب الإثقال، والعنف، وفعل الظلمة المروِّعين. انتهى.
وليس بالضرورة إعادة الاتصال على شخص اتصل بك، ما لم يكن ذلك بطلب ممن تجب طاعته كالأم -مثلا- أو سيترتب على عدم إعادة الاتصال مفسدة تدرأ بالاتصال -مثلا- وما سوى ذلك، فالأصل أنه لا يلزم المسلم أن يعيد الاتصال بمن اتصل به، ولكن الأفضل إعادة الاتصال، لما في ذلك من سماحة الخلق واجتناب كسر الخواطر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني