الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من ابتلي في صغره بالشك في وجود الله ومازال يراوده أحيانا

السؤال

نشكر الله، ثم إياكم، على هذا الصرح الإسلامي الكبير، جعله الله في ميزان حسناتكم.
أما بعد:
أنا شاب وقعت في صغري حين كان عمري اثني عشر عاما، في شك في وجود الله، وكنت أصارع نفسي لأثبت لنفسي أن الله هو الخالق وهكذا، علما أن ذلك لم يمنعني من الصلاة والصيام. فكنت أشكك في الجنة وهكذا، ولكني الحمد لله رجعت إلى صوابي، ولكن ما زال الشك يراودني في بعض الأحيان، فأصرف نفسي عنه.
فماذا علي أن أفعل؟ وهل هذا شرك -والعياذ بالله-؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد أحسن السائل في صرف نفسه عما يراوده من هذه الأفكار المؤذية، فإنها ليست شكا، بل وسوسة، بدليل أنها لم تصرف صاحبها عن الصلاة والصيام، مع مجاهدة نفسه في إثبات أن الله تعالى هو الخالق.

وقد سبق لنا بيان الفرق بين الشك، والوسوسة، في الفتوى رقم: 120582.

ولمزيد الفائدة، يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 245434.

وراجع في مسألة إثبات وجود الله تعالى، والجنة والنار، الفتويين: 129287، 16999.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني