الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السنة والعام اسمان مترادفان معناهما واحد

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بخير وجزاكم الله عنا وعن الأمة الإسلامية كل خير الرجاء التكرم من سيادتكم بموافاتنا بالفرق بين أن يقول المسلم للمسلم كل سنة وأنت طيب وأن يقول له كل عام وأنت بخير وأيهما أفضل من القرآن والسنة ورداً شاملاً أفادكم الله وجزاكم الله عنا كل خير حيث ذكر (تزرعون سبع سنين دأباً) ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد ذهب كثير من أهل العلم إلى مشروعية التهنئة بالعيد، لأنها مشاركة من المسلم أخيه المسلم في ما يسره ويرضيه، ولما فيها من التوادد والتراحم والتعاطف بين المسلمين. قال صاحب الدر المختار: إن التهنئة بالعيد بلفظ يتقبل الله منا ومنكم لا ينكر. وقال صاحب حاشية قليوبي: التهنئة بالأعياد والشهور والأعوام قال ابن حجر مندوبة ويستأنس لها بطلب سجود الشكر عند النعمة وبقصة كعب وصاحبيه وتهنئة أبي طلحة له. ونقل في الموسوعة عن ابن أمير حاج قوله: الأشبه أنها -يعني التهنئة بالعيد- جائزة مستحبة في الجملة ثم ساق آثاراً عن الصحابة... إلى أن قال: والمتعامل في البلاد الشامية والمصرية عيد مبارك عليك ونحوه، وقال: يمكن أن يلحق بذلك في المشروعية والاستحباب لما بينهما من التلازم. وعلى هذا، فلا مانع من التهنئة عند سببها بما يدل على المراد بأي لفظ من الألفاظ الواردة في السؤال وغيرها من الألفاظ المشابهة، سواء قيل كل سنة وأنت بخير، أو كل عام وأنت طيب، لا فرق بين هذين اللفظين، والسنة والعام اسمان مترادفان معناهما واحد يفسر كل واحد منهما بالآخر، والتعبير في الآية التي أشار إليها السائل بالسنين مرة وبالعام مرة أخرى لا علاقة له بالموضوع. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني