الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يكفر الشخص بالوساوس التي لا يطمئن إليها القلب

السؤال

ما حكم من أتته فكرة وسواسية عن آية في القرآن الكريم، وأراد إزالة تلك الوسوسة فقال: لو أن أحد البشر هو من قال ما ورد في هذا الكلام لما صدقته، لكن بما أن هذا كلام الله عز وجل فأنا أصدقه، وشعر بالاقتناع بهذا الكلام، لكنه بعد ذلك شعر بالخوف مما قاله، لكن لم يزل عنه الاقتناع بذلك الكلام وخشي أن يكون ما قال قد أدى به إلى الكفر؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن حديث النفس ووساوس الشيطان والخواطر التي تمر بالقلب دون أن يطمئن إليها لا يؤاخذ بها الشخص شرعاً، ما لم يتلفظ بها أو يعمل، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تتكلم. متفق عليه.

وأما المقولة التي قلت: فلا يحصل بها الكفر, ونحذرك من الاسترسال مع الوساوس في باب الردة وغيرها، واعلم أن من ثبت إسلامه بيقين لا يزول إلا بيقين, وأن خير علاج الوساوس الإعراض عنها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني