الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما صحة حديث: "مَنْ صُدِعَ رَأْسُهُ في سبيلِ اللهِ فَاحْتَسَبَهُ غُفِرَ لهُ ما كان قبلَ ذلكَ من ذَنْبٍ"؟

السؤال

ما صحة الحديث: "مَنْ صُدِعَ رَأْسُهُ في سبيلِ اللهِ فَاحْتَسَبَهُ، غُفِرَ لهُ ما كان قبلَ ذلكَ من ذَنْبٍ"؟ وهل يجوز النصح والكلام عن فضله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذا الحديث رواه سعيد بن منصور في سننه، والبزار في مسنده، والطبراني، وفي إسناده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي، وهو ضعيف؛ ولذا رمز السيوطي في الجامع الصغير إلى ضعفه، وضعفه الألباني، لكن قد حسّن الحديث بعض أهل العلم، فقد قال الهيثمي في المجمع: إن سنده حسن. وكذا قال المنذري.

ومن ثم؛ فلا نرى حرجًا من ذكر هذا الحديث في باب الترغيب والفضائل، لما مر من تحسين بعض أهل العلم له، ولأنه من أحاديث فضائل الأعمال، وليس من أحاديث الأحكام، وهذا النوع من الأحاديث يسهل فيه أهل العلم، كما هو معلوم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني