الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ممارسة لعبة الكونغ فو - رؤية شرعية

السؤال

السلام عليكم
أنا شاب أمارس الرياضة وهذا النوع اسمه كونغ فو، وهي صينية وتعتمد علي اليدين ونوع من الملاكمة والرجلين أثناء المبارزة، فهل أستطيع المشاركة في مسابقات من مثل هذا النوع، وأن أمارسها، للدفاع عن النفس
وعن غيري ولصحة الجسم؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن هذا اللعبة المسماة كونغ فو من أنواع الكاراتيه، كما ذكر الشيخ مادون رشيد في كتابه قضايا اللهو والترفيه، وينبغي أن تراجع الفرق بين الملاكمة والكاراتيه في هذا الكتاب، وفي الفتوى رقم: 7483. وعلى هذا، فإن استعمال هذه العملية للدفاع عن النفس أو الدفاع عن المظلومين، لا حرج فيه، لا سيما أن أهلها يلبسون ما يستر العورة، ويمنعون تسديد ضربات ضارة بالخصم، إلا أنه ينبغي اجتناب بعض المحاذير في هذه العملية، منها ضرب الوجه المنهي عنه في حديث البخاري من رواية أبي هريرة: إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه. وقد ذكر ابن حجر في الفتح أن الضرب على الوجه حرام، ومنها التحية بين المتبارزين بطريقة الانحناء، وهو منهي عنه، فقد أخرج الترمذي عن أنس قال: قال رجل يا رسول الله: الرجل منا يلقى أخاه ينحني له، قال: لا. حسنه الألباني. كما ينبغي كذلك البعد عن كل ما يخالف الشرع من إضاعة واجب أو فعل محرم، وأما المشاركة في المسابقة فيها فالراجح جوازها، وراجع الكتاب المذكور والفتوى رقم: 11604. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني