الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

في الخلاف السائغ لا يُضلّل المخالف ولا يؤثَّم

السؤال

كيف تتعامل مع مسلم يرى إباحة مسألة وأنت ترى تحريمها؟ مثل جواز التصوير وعدمه، ومثل جواز عمل عرس فيه أصوات، وغناء نساء وعدمه، ومثل من يرى جمع الصلوات في الحضر وعدمه، وهلم جرًّا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا بد من التفريق بين نوعي الخلاف، فإن منه السائغ المعتبر، ومنه ما ليس كذلك، فكل قول تحتمله الأدلة، ويقول به -ولو واحد من العلماء المعتبرين- فهو قول سائغ، والخلاف فيه واسع، ولا يُضلّل، ولا يؤثَّم فيه المخالف، وينبغي أن لا يخرج المختلفون فيه عن دائرة النقاش العلمي، بهدف الوصول للراجح؛ فإن من المقرر عند العلماء أن المسائل الاجتهادية التي يسوغ فيها الخلاف: لا ينكر فيها على المجتهد، أو مقلده، إنكارَ المحرمات المحكم تحريمها، وإنما يشرع فيها ذكر الحجة، وبيان الراجح برفق.

وراجع في ذلك الفتويين: 260923، 322738.

وراجع في أحكام التصوير بأنواعه المختلفة الفتوى رقم: 119052.

وراجع في ما يسوغ من الغناء في الأعراس الفتويين: 22840، 60800.

وراجع في أحوال الجمع بين الصلاتين في السفر والحضر الفتوى رقم: 6846.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني