الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاقتراض بالربا لشراء سيارة بسبب غلاء إيجار السيارات

السؤال

أعمل في السعودية منذ 9 شهور تقريبًا، وخلال هذه الفترة قمت بالاستفسار عن البنوك التي توفر قروضًا متوافقة فعلًا مع الشريعة الإسلامية، وتبين لي وجود 3 بنوك فقط على حسب علمي المتواضع، علمًا أني لا أستطيع الحصول على قرض سيارة من أي من هذه البنوك، إما بسبب شروط البنك، أو لأن مكان عملي غير معتمد لدى البنك، فهل يجوز لي في هذه الحالة الحصول على قرض سيارة من بنوك أخرى؟ أم أمتنع عن شراء سيارة، وأكتفي بالاستئجار الشهري من قبل شركات تأجير السيارات؟ علمًا أن الاستئجار سيسبب لي خسارة مادية كبيرة، فأفيدوني، حيث إنني في حيرة من أمري منذ أكثر من 9 شهور، ولقد حاولت بجميع الطرق، ولكن بلا جدوى.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنشكر لك تحريك للحلال، وخشيتك من الحرام.

وأما ما ذكرته من الخسارة المادية، فهي لا تبيح لك الاقتراض بالربا لشراء سيارة، أو غيرها -إن كنت تقصد بالبنوك الأخرى، البنوك التي تقرض بالفائدة- فالربا لا تبيحه إلا الضرورة, وانظر في معنى الضرورة الفتوى رقم: 6501.

فاتق الله تعالى، وابحث عن سبل الحلال، وسييسر الله لك من أمرك يسرًا؛ فقد قال سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3].

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني