الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب تحريك اللسان والشفتين في الأذكار؟

السؤال

كنت فيما سبق أسبح في قلبي، ولما علمت أنه يجب تحريك الشفتين توقفت عن ذلك، لأنني أكره أن يراني الناس وأنا أفعل ذلك، ولا أفهم هل هو بسبب الخجل أم ماذا؟ وقد علمت أيضا أن ترك العمل لأجل الناس رياء، فهل هذا من ترك العمل لأجل الناس؟.
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا تتوقف عن التسبيح وذكر الله تعالى بقلبك، وإن كان الأفضل أن تجمع معه الذكر باللسان أيضا، ففي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأٍ، ذكرته في ملأٍ خير منهم.. الحديث.

وانظر الفتوى رقم: 13109.

وتحريك اللسان والشفتين لا يجب إلا في الأذكار التعبدية مثل الفاتحة وتكبيرة الإحرام وأذكار الصلاة فلا يكفي فيها مجرد الذكر القلبي، وانظر الفتوى رقم: 143903، وما أحيل عليه فيها.

وأما توقفك عن هذه القربة العظيمة لمجرد أنك تكره أن يراك الناس: فهو خطأ بين، فأكثر من تسبيح الله تعالى وذكره ـ بالقلب واللسان أو بأحدهما ـ واستعذ به من الرياء ومن الشيطان، ولا تترك العمل الصالح خشية أن يراك الناس، وقد علمت أن ترك العمل لأجل الناس رياء، وانظر الفتويين رقم: 164325، ورقم: 198529.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني