الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكذب على الوالد لتجنب المشاكل

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 19 سنة، ومشكلتي هي الكذب على أبي؛ لتجنب المشاكل، مع العلم أني أصلي الصلوات الخمس كاملة، ولا أكذب على العامة، وقد حاولت، ولكني أضطر إلى الكذب عليه في بعض الأحيان.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأصل أن الكذب محرم، ولا يجوز إلا في أمور محددة، وانظر الفتوى رقم: 264991، ولبيان الحاجة المبيحة للكذب انظر الفتوى رقم: 126257.

وينبغي لك إن خفت حدوث مشاكل مع أبيك، أن تستعمل المعاريض، ولا تلجأ إلى صريح الكذب، والمعاريض لا تعوز من ابتغاها وأرادها.

فإن تعذر عليك ذلك، وكان في إخبار أبيك بالصدق ضرر محقق، وكان في كذبك مصلحة راجحة، فلا حرج عليك في الكذب إذن.

وأما مع عدم وجود الحاجة المبيحة للكذب، فإنه يحرم عليك ذلك، وتجب عليك التوبة منه، ومجاهدة نفسك على تحري الصدق، والأخذ به؛ فإن في ذلك الخير الكثير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني