الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السنن الراتبة لا تجب المداومة عليها

السؤال

أعاني من كثرة خروج الريح وبالتالي، فإنني لا ألبث بعد أن أصلي الفريضة حتى ينتقض وضوئي، وهذا جعلني أترك صلاة السنة، فهل إذا وجدت أن وضوئي لم ينتقض أستطيع أن أصلي سنة تلك الصلاة؟ أم يجب أن ألتزم دائما بالسنة ولا يجوز أن أصلي السنة أحيانا، وأحيانا أتركها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء مما تعانيه, ونسأل الله تعالى أن يزيدك حرصا على الخير, ثم إن السنن الراتبة بعد الفريضة ليست بواجبة, ولا تجب المواظبة عليها دائما, فمن تركها عمدا فلا إثم عليه, لكنه فاته خير كثير, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 289981.

وبناء على ما سبق, فإذا صليت الفريضة, وأمكنك صلاة الراتبة بعدها قبل انتقاض الوضوء, فهذا أفضل, لكن إذا كنت حريصة على فعل السنن الراتبة, ثم طرأ عليك مانع منها كحدث, فإنه يرجى لك حصول ثوابها, كما ذكرنا في الفتوى رقم: 248512.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني