الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في سفر الولد برضا والده المريض

السؤال

والدي مريض، ويعاني من سرطان الرئة، تم فحص والدي من طرف مجموعة من الأطباء، ولكنهم قالوا إن حالته متأخرة، وفي الوقت الحالي تم توفير فرصة عمل لي، في المملكة العربية السعودية.
هل لو تركت والدي في ظل ظروف مرضه، أعتبر بذلك عاقا له، مع العلم أنني قلت له: يا أبي أتأذن لي بالسفر؟ فوافق، وجلس يدعو لي بالصلاح والتوفيق، وخصوصا أنه يعرف مدى حالتي، وظروفي المعيشية.
أفتونا في ذلك أثابكم الله.
وأستحلفكم بالله، أن تدعو لوالدي بالشفاء العاجل، وأن يغفر الله له، وأن يدخله الجنة، فوالدي ما رأيت أحن منه، ودائما يحمد الله على أي حال.
وفقكم الله، أستودعكم الله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لأبيك الشفاء، والمعافاة في الدنيا والآخرة، وأن يجزيه عنكم خير الجزاء، وأن يعينكم على برّه، ويتقبل منكم صالح أعمالكم.
واعلم أخي الكريم أنّ السفر المذكور، ما دام لا يترتب عليه تضييع الوالد؛ فلا إثم عليك، ولا حرج فيه، وليس فيه عقوق لأبيك، لا سيما وأنت محتاج إليه، وأبوك راض به، وسفرك لا يقطع برّك بأبيك، فتستطيع في سفرك أن تبر أباك بالسؤال عنه، والاتصال به، والدعاء له، وإعانته بالمال، ونحو ذلك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني