الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صلاة من يسافر إلى مقر عمله ويمكث فيه ثلاثة أو أربعة أيام

السؤال

أعمل في مدينة تبعد عن سكني 250 كم، وأقيم فيها 3 أو 4 أيام من كل أسبوع، وهذا الحال على مدار السنة، فهل أعتبر مسافرا ويجوز لي الجمع والقصر خلال فترة العمل؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت تقيم في مكان عملك أقل من أربعة أيام, فأنت في حكم المسافر, يجوز لك القصر, والجمع, أما إذا كنت تقيم أربعة أيام, فأكثر, فأنت في حكم المقيم عند جمهور أهل العلم, وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية إلى أن للمسافر القصر ما دام لم ينو الإقامة المطلقة, وهو ما رجحه الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 147903.

وعلى هذا القول, فلا قضاء عليك إذا كنت قد عزمت على إقامة أربعة, ثم قصرت الصلوات الرباعية, لكن مذهب الجمهور, على وجوب القضاء في هذه الحالة، وهو القول الراجح, وراجع الفتوى رقم: 229813.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني