الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مات عن أب وأم وثلاث زوجات وستة أبناء وثماني بنات

السؤال

الرجاء حساب الميراث بناء على المعلومات التالية:
ـ للميت ورثة من الرجال:
(ابن) العدد 6
(أب)
ـ للميت ورثة من النساء:
(أم )
(بنت) العدد 8
(زوجة) العدد 3
ـ معلومات عن ديون على الميت:
(ديون)

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان ورثة هذا الميت محصورين فيمن ذكر ـ أي لم يكن له وارث غيرهم ـ فإن تركته تقسم عليهم بعد أن تخرج منها ديونه، ثم إن كانت له وصايا أخرجت من ثلث الباقي، ثم يقسم ما بقي بعد ذلك على الورثة كما يلي:
لأبيه السدس فرضا، لوجود الفرع الوارث ـ الأولاد ـ وكذلك أمه لها السدس أيضا، لوجود الفرع، قال الله تعالى: وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ {النساء:11}.

ولزوجاته الثمن ـ فرضا ـ لوجود الفرع، قال الله تعالى: فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ {النساء:12}.

وما بقي بعد أصحاب الفروض، فهو للأولاد ـ تعصيبا ـ يقسم بينهم، للذكر مثل حظ الأنثيين، كما قال الله تعالى: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ {النساء:11}.

وأصل التركة من أربعة وعشرين، وتصح من أربع مائة وثمانين، فيقسم المال على أربع مائة وثمانين سهما، للأب سدسها: ثمانون سهما، وللأم سدسها: ثمانون سهما أيضا، وللزوجات الثلاث ثمنها: ستون سهما، لكل واحدة منهن عشرون سهما، تبقى مائتان وستون سهما، هي نصيب الأولاد، لكل ذكر منها: ستة وعشرون سهما، ولكل أنثى: ثلاثة عشر سهما، وانظر الجدول:

أصل التركة 24 480
أب 4 80
أم 4 80
زوجة 3 3 60
ابن 6 156
بنت 8 104

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني